الجمعة 08 نوفمبر 2024

قصة تقدم شاب قطري لخطبة فتاة سورية القصة كامله

موقع أيام نيوز

تقدم شاب قطري ميسور الحال ماديًا، لخطبة فتاة سورية تبلغ من العمر 24 عامًا. وقدم مهرًا قدره 80 ألف ريال مقدمًا، و100 ألف ريال مؤخرًا، وهو مبلغ كبير جدًا. ولم يكن أهل الفتاة يعرفون عن الشاب أي صفة سوى اسمه وظهور علامات الغنى عليه، ولكنهم وافقوا على زواج ابنتهم منه بعد أن وافق على بقاء ابنتهم في سوريا وقال لهم إن لديه مشاريع في سوريا. عندما طلبوا منه توثيق الزواج في المحكمة رسميًا، اعتذر بحجة أنه يحتاج أولًا إلى الذهاب إلى المحكمة القطرية للإقرار بالزواج من أجنبية وهو قانون البلد. وبعد الانتهاء من إجراءات الزواج، سافر الشاب إلى قطر وترك زوجته السورية وعدم الاتصال بها بأي شكل من الأشكال. وبعد ثلاث سنوات من الزواج، قررت الفتاة السورية السفر إلى الدوحة للبحث عن زوجها. وعند وصولها هناك، بحثت باستمرار عنه ولم تجده في أي مكان. واضطرت الفتاة للبحث عن وظيفة لتتمكن من العيش في قطر. وبعد بضعة أشهر، تم العثور على الشاب القطري في حالة سكر شديدة في أحد الأماكن العامة في الدوحة، وتم اعتقاله. وبعد التحقيق معه، تبين أنه كان يعاني من مشاكل نفسية وكان يشرب بكثرة، وقد ترك زوجته لأنه لم يكن مستعدًا للزواج في الأساس. بعد ذلك،  قررت الفتاة السورية العودة إلى سوريا والعيش مع عائلتها، وتركت وراءها الذكرى المريرة لزواجها الذي لم يستمر بشكل طبيعي. وبعد ذلك، قررت الفتاة التركيز على حياتها ومستقبلها وتحقيق أحلامها وطموحاتها. عندما علمت الفتاة السورية أن زوجها يسكن في الدوحة، قررت الذهاب إليه لتراجعه وتعرف ما الذي شغله وما سبب الجفاء. ولكن بعد وصولها، اعتدى عليها أخو طليقها وحاول تهديدها بعدما طالبته بوثيقة الزواج التي أمضاها، لكنها لم تكن بحوزتها. بعد الاعتداء، قررت الفتاة السورية العودة إلى بلدها خوفًا من أن يتعرض لها المزيد من الإيذاء. ولكنها عينت أختها لتدافع عن حقوقها في الدوحة، وقد رفعت الأخت قضية في المحكمة، وهدد زوجها المتزوج بطريقة عرفية أكثر من مرة بأن يؤذيها وينكر أي صلة له بتلك العائلة، مدعيًا أنهم يتبلوا ويتجنوا عليه. استمرت المحكمة في البحث في تداعيات القضية وفتحها لأربع سنوات، وقد قررت الفتاة السورية الزوجة أن تذهب لتساند أختها في القضية، وهي خائفة من أن تتعرض لما تعرضت له عندما قدمت للدوحة لأول مرة قبل سنوات. وبعد الإدلاء بشهادتها وعرض وثيقة الزواج، قضت المحكمة لصالح الفتاة السورية بعد أن علق زواجها لمدة سبع سنوات، واعترف الزوج بأنه متزوج بزوجتين سوريتين بطريقة عرفية وأخريات من دول عربية، ووصلت عقود الزواج العرفي التي أنشأها لتسعة! وبعد هذه التجربة المريرة، قررت الفتاة السورية العودة إلى بلدها والتركيز على  حياتها ومستقبلها، وتحقيق أحلامها وطموحاتها. بعد حصولها على حكم المحكمة لصالحها، عادت الفتاة السورية إلى بلدها وبدأت في بناء حياتها من جديد. وفي الوقت نفسه، بدأ الزوج القطري بتحمل عواقب أفعاله، وتم إلقاء القبض عليه بتهمة الزواج بطريقة عرفية وخيانة الأمانة الزوجية. وبعد فترة قصيرة، توفي الزوج القطري في ظروف غامضة، وعند تحقيق الشرطة تبين أنه تعرض للتسمم بالمواد الكيميائية. وعلى الرغم من أن الفتاة السورية لم تكن تعلم بأن الزوج القطري متزوج بعدد من النساء بطريقة عرفية، إلا أنها شعرت بالتعاطف معه وأسرته بعد سماعها خبر وفاته. بعد وفاة الزوج القطري، تلقت الفتاة السورية دعوة من محامي الزوج للتواصل معه، وعندما التقت به، أخبرها بأنه يرغب في تسوية الأمور بينها وبين عائلة الزوج، وتعويضها عن الأذى الذي تعرضت له خلال فترة زواجها. وقد وافقت الفتاة السورية على التسوية، وتلقت تعويضًا ماليًا، كما تلقت الدعم اللازم لتحقيق أحلامها وطموحاتها في الحياة. وهذه التجربة المؤلمة التي عاشتها الفتاة السورية في الدوحة، جعلتها تكون أكثر قوة وصلابة، وأدركت أن الحياة لا تزال تحمل لها الكثير من الأمل والفرص لتحقيق أحلامها تمكّنت الفتاة السورية بعد فترة من الزمن من تحقيق أحلامها، حيث بدأت بممارسة  هوايتها في الرسم والفن، ونجحت في تأسيس معرض خاص بها يُعرض فيه أعمالها الفنية. وتميّزت أعمالها بالجمال والإبداع، وحظيت بشعبية واسعة في مدينتها وخارجها. وفي أحد الأيام، تلقّت دعوة من معرض فني كبير في العاصمة الفرنسية باريس، لعرض أعمالها هناك. ولم تتردد الفتاة السورية في قبول الدعوة، وبدأت في التحضير للسفر إلى فرنسا. وبعد وصولها إلى باريس، لفتت أعمالها الفنية انتباه الجميع، وحظيت بإعجاب كبير  من قبل النقاد والزوّار. وتم تكريمها في المعرض، وحصلت على جائزة مرموقة لإبداعها وموهبتها الفنية. وعند عودتها إلى بلدها، أصبحت الفتاة السورية نموذجًا يحتذى به، فقد نجحت في تحقيق أحلامها وطموحاتها، وأثبتت للجميع أن الإرادة والإصرار قادران على تحقيق المستحيل. وكانت هذه هي نهاية قصة الفتاة السورية التي عاشت تجربة مؤلمة في الدوحة، لكنها تمكّنت بفضل إرادتها وصلابتها من تحقيق أحلامها وتحويل الألم إلى إبداع.