احببت خادمتي بقلم ندي الحداد
- شاورت عليّ وقالت وهي بتزعق:- مين اللي تحاسب، انا ولا انتي، شكلك عميه.
- سيبت الشنطة على الأرض وحطيت ايدي فوسطي:- لا ياحلوة، فوقي كده واعرفي مقامك، ده انا لسه بقول ياهادي وهبدأ من جديد الاقيكي انتي قدامي.
- عملت ريأكشن بوشها فظيع فظاعة:- نعم نعم نعم ياما.
- زي ماسمعتي ياحلوة.
- ماسمعتش حاجه، سمعني تاني كده قولتي أي.
- اتكلمت بغرور:- مش بعيد كلامي، بقوله مره واحده.
- أممم.
- كله ليكي ياعنيا.
- من أي داهيه محدوفه.
- بصتلها بغل:- من الداهيه اللي جيتي منها.
سيبتها ومشيت.
بلاوي وبتتحدف علينا آه والله، قال وأنا بقول هبدأ من جديد.
منها لله ضيعت مودي.
قعدت قدام البحر عشان بحب انكد على نفسي.
هي ليه الدنيا صعبة كده، لية أي حاجة نعوذها مانخدهاش ببساطة.
ليه لازم نتعب عشان نوصل للشيء اللي عايزينه.
ليه بنحب بكل سهولة ومنقدرش ننسي بنفس السهولة اللي حبينا بيها.
هو الإنسان كده مكتوب عليه إن يعيش يتعذب، ولا الإنسان اللي بيعذب نفسه بنفسه.
بسأل نفسي ألف سؤال ومفيش ولا إجابه، سؤال واحد حتى مش لاقيه له إجابه.
العيب بيكون مننا من الأول عشان بنثق وبنحب الناس بسرعة.
ولا العيب بيكون منهم هما، عشان غدارين ومش بيبانوا على أصلهم من الأول.
طب أنا بسأل نفسي ليه، المفروض اسأل بني آدم تاني عشان الاقي إجابه على كل اسئلتي.
بصيت للسما وانا بقول يارب!
مش عايزة غير جبر لخاطري وفرحة تنسيني كل اللي عيشته.
يارب محتاجك فَـكون جمبي.
ضميت رجلي وانا بعيط وبصيت حواليا!
يارب انا حاسه نفسي وحيدة، هي الدنيا مبقاش فيها بشر.
عياطي زاد وخوفي زاد أكتر وأكتر، يارب بجد محتاجة حد يكون جمبي، خايفه، وحيدة، مش حواليا أي شيء غير الأماكن اللي كلها ضلمة ونور بسيط.
عيطت أكتر وأكتر، دموعي مابقتش عارفه أوقفها، لقيتني بصرخ بكل قوتي، كل ما افتكر إني بقيت لحالي فالاخر صراخي يزيد ويعلي، كل الثبات اللي كنت عليه اتهز فلحظة، كل الدموع اللي كنت حبساها نزلت فصرخة، كل الكبرياء اللي كنت ظاهرة للكل بيه اتبخر كده فالهوى زي البخور.
- خلصتي.
- إلتفت للصوت:- وانتي أي دخلك انتي، بعدين جايه ورايا ليه.
- لقيتها بتقرب مني وبتحضني وبتطبطب على ضهري.
ياه قد أي كنت محتاجه الحضن والطبطبة دي، كنت محتاجه ليهم حقيقي.
- عيطت فحضنها:- قوليلي كل ده بيحصلي ليه، انا عملت أي ذنب عشان أتعذب كل العذاب ده وأشوف الكم من الآلم ده، كل ذنبي إني حبيته ياربي، حبيت شخص ماحبنيش وماحسنيش.
- ضميني وماتسبينيش، خليكي جمبي، حاسه بروحي بتتسحب مني، آه ياني.
- حضنتني وانا اتعلقت فيها بقوة:- عيطنا احنا الاتنين، الظاهر نفس الشعور والوجع.
- قالت وهي بتعيط: قوليلي أنا اي ذنبي إن هو يلعب بيا كده.
- وانا، انا أي عملته عشان يروح يحب غيري.
عيطنا وصرخنا وخرجنا كل اللي كان جوانا.
كان كل شيء صعب، عياطنا كان بيخلي نفسنا تصعب علينا.
صراخنا كان بيدبح روحنا مش بس صوتنا.
يكفي إننا قدرنا نخرج كل الطاقه السلبية اللي جوانا.
|من البداية محبتنيش|
بوستها من خدها بعد مامسحت دموعها:
- بس خلاص بطلي عياط.
- وانتي كمان بطلي عياط.
- مسحت وشي بكم الدريس:- مفيش عياط تاني.