رواية حكاية كاميليا
_ إنتِ كويسة؟
_ أه بس يمكن مرتبكة شوية
_ ليه؟!
معرفش ليه قلت كده! بس حسيت إني عاوزه أحكيله وأشوف رد فعله إيه، بعتله:
_ في عريس اتقدملي وجاي زيارة بكرة هو وأهله
_ ورأيك إيه؟
_ معرفش!! أنا معرفش أي حاجة عنه بس حاسه إني مرتبكة وخلاص
كان بيكتب ويمسح وأنا مستنية بلهفة لحد ما أحبطني برده:
_كويس ربنا يوفقك ويسعدك
كنت حاسه إني عاوزه أدخله من الشاشة أخبطه في وشه، ماردتش عليه وقفلت وأنا في قمة غضبي، كنت محتاجة لحضن أمل أوي وبابا واخدها تنام معاه، روحت أخدها من جنبه لقيته صاحي فاعتذرت وقبل ما أخرج سأل:
_ مامتك قالتلك على الناس إللي جايين بكرة؟
_ أيوه يا بابا
_ ورأيك إيه؟؟
بصيت في الأرض وقلت بهدوء:
_ إللي حضرتك تشوفه يا بابا، تصبح على خير
رجعت أوضتي وحاولت طول الليل أنام بس مفيش فايدة النوم مجافيني، فضلت أتقلب في
السرير لحد الصبح، قررت المرة دي ما اخذلش بابا هنفذ كل إللي يقولي عليه من غير إعتراض ومش هفكر في عصام تاني، مش هبص في مراية الحب العامية تاني، قمت جهزت إللي هلبسه وكل ما الميعاد يقرب التوتر يزيد، لحد ما الناس وصلوا، استعديت ولمّا قربت من السلم اتفاجئت وأنا سامعه صوته، معقولة أكون بتوهم؟!
بصيت عليهم وأنا متدارية ولقيته، عصام وأهله قاعدين تحت، مش عارفه استوعب هم جايين زيارة لمراة معتز ولا عصام هو العريس!!
ولقيت الإجابة من مراة معتز ، خرجت من أوضتها وقالتلي:
_ أهلًا بعروستنا القمر، طول عمري بثق في ذوق عصام وانهارده أثبتلي ده، ربنا يتمم بالخير
كنت بصالها والدهشة آسرة ملامحي يعني هو فعلًا عصام العريس؟ ازاي! طاب ليه ماقاليش وحسسني إنه مش هامه؟!
نزلت مع معتز، سلمت عليهم ووقفت عنده لا اتكلمت ولا هو كمان كفاية العيون سلمت، فضلوا كل العيلة يتكلموا ويفتكروا أيام زمان وبعدين معتز قالي أنا وعصام تعالوا نقعد في الجنينة شوية، قعدنا بره وبعدين قام وقعد بعيد عننا شوية، فضلنا ساكتين ومرتبكين وكإننا مانعرفش بعض!
لحد ما سألت بعتاب :
_ إنت ليه ماقولتليش وحسستني إن مش هامك ؟
ابتسم وجاوب:
_ لما قولتيلي فهمت من كلامك إن مامتك ماقالتش مين العريس فحبيت أعملهالك مفاجأة أما بقى ليه ماقولتش فلإن الرجالة المفروض في قاموسهم كلمة بحبك بتترجم لهاتي رقم والدك وبما إني عارف الرقم والعنوان كمان ماسألتكيش بس
ابتسمت وسألت: