رواية حكاية كاميليا
ماكنتش حاسه بوجع رجليا بس ماقدروش يشيلوني أكتر من كده فوقعت، فضلت أبكي وافتكر كل إللي مريت بيه وإللي عملته في نفسي، مابقتش قادرة أستحمل، قررت أنهي مأساتي، وقفت وفي نفس اللحظة إللي كنت رايحة أترمي فيها في حضن المoت سمعت صوت بنتي وقلبي ماطاوعنيش أسيبها، فقت في آخر لحظة، قعدت ع الرصيف أعيط بقهرة مش عارفة المفروض أعمل إيه ولّا أروح فين؟!
يمكن اتصدمتوا من إللي حصلّي من جوزي بس الصد@مة الحقيقية لما تعرفوا إننا اتجوزنا بعد قصة حب خمس سنين!
هحكيلكم من الاول
" مفيش قدامنا غير إنك تهربي من البيت! "
الجملة فاجئتني، عمرها ماخطرت على بالي قبل كده ولا فكرت حتى اني ممكن في يوم اعملها
ولإني استصعبت الفكرة قولتله نستنى شوية يكوّن نفسه ويثبت لبابا إنه جدير بيا يمكن يقتنع، وبالفعل فضلت سنداه ومستنياه، كمان كنت بساعده ماديًا من ورا أهلي عشان يكون نفسه، مروا ٣ شهور خلالهم كنت منعزلة عن أهلي، عايشة معاهم بس طول الوقت في أوضتي لا بتكلم مع حد ولا بقعد مع حد، حتى سلوكياتي اتغيرت، في الأول كانوا بيحاولوا يخرجوني من عزلتي ومع إصراري سابوني على راحتي، لحد ما ابن خالتي اتقدملي تاني والمرة دي بابا كان
مختلف، المرة دي بدأ يمارس الدكتاتورية في قرار جوازي، اتصلت بمحمود وحكيتله قالي إن ده الوقت المناسب للهروب وساعتها هنحط أهلي قدام الأمر الواقع، الحب كان عاميني بس رغم كده الفكرة مرفوضة جوايا، مش قادرة أتخيل إني أعمل في أهلي كده، لقيته بيخيرني إما أهرب معاه الليلة أو كل واحد فينا يمشي من طريق، ٤ سنين حب مروا من عمري هيضيعوا في لحظة كده! معقولة كل الأحلام إللي بنيتها هتنتهي واتجوز جوازة تقليدية من غير ما يكون لقلبي رأي!
الوقت بيمر وأنا عاجزة عن التفكير، جت اللحظة الحاسمة، لحظة الإختيار إللي بعدها حياتي هتتغير للأبد، وقتها كنت شيفاها مقارنة بين سعادتي مع محمود وتعاستي إللي عيشاها مع أهلي دلوقتي وهم عاوزين يفرقوني عن حبيبي ويجوّزوني جواز تقليدي، بابا عنيد بس ناسي إن ورثت العند منه أنا هختار سعادتي، جهزت شنطة صغيرة فيها أهم حاجتي وكتبت جواب لأمي، بعدها نزلت بهدوء وخرجت من البيت، محمود كان منتظرني في مكان قريب من بيتي، هربت معاه وجريت ورا السعادة إللي رسمهالي...
قعدت في شقة بتاعة صاحب محمود كان مأجرها منه عشان نتجوز فيها وهو كان بيعدي يتطمن عليا من غير ما يدخل، وبعد ٣ أيام اتفاجئت بصاحبه بيكلمني ع الرقم الجديد إللي جابهولي محمود ويقولي إنهم قبضوا عليه بتهمة خطفي، رحت القسم وأول ما بابا شافني بدل ما ياخدني في حضنه ضرب@ني ألم من شدته وقعت ع الأرض، لمع العند في عيوني أكتر واعترفت إن أنا إللي هربت معاه بإرادتي، بعد ما انتهت التحقيقات، أخويا خاف عليا من غضب بابا، ركّبني