الأربعاء 27 نوفمبر 2024

احببت خادمتي بقلم ندي الحداد

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

 

خرجت ورنيت عليه، رد بضيق: خير.

-ياروحي أنت نسيت كتب كتابنا ولا أي، انا جاهزة يلا عشان منتأخرش على المأذون.

-مانستش وانا تحت مستني حضرتك تنزلي.

-اتكلمت بعصبية: أي اللي مستني ماتطلع عشان نتصور سوا.

-مش عايز اتصور معاكي حلو كده.

-ياسيدي بناقصة قالك انا اللي ميته عليك، رَها هنا على فكرة، براحتك، قفلت فوشة وماستنتش أسمع هيقول أي.

دخلت أوضتي واخدت شنطتي ونزلت من الباب التاني..

لا سُلطة لنا على قلوبنا هي تنبض لمن أرادت...

و ها قد دقة الساعات وآتى موعد وصل روحين ببعض وفصل روح آُخرى.

ركبت القطر كان ميعاد كتب كتابهم خلص.. قعدت فالقطر واستنيته يمشي.. ومشي.

دلوقتي ياسيدي الورقة فـ إيدك وبتقرأ المكتوب فيها ومراتك جمبك، عارفه كويس إنك مش حابب تقرأ الكلام، أو حابب تشوف شيء يفكرك بيّ، بس متخفش انا شلت أي حاجة من بيتكم تفكرك بيّ،

الأوضة بتاعتك واللي انا أخدتها رجعتها للونها اللي كانت عليه والفرش وكل حاجه زي ماكانت قبل مانا أقعد فيها

شلت زرع الورد اللي زرعته فالجنينة بتاعتكم، رَها تبقى تزرع غيرة عشان تفتكرها هي مش أنا، لانك انت اختارتها هي بردُو.

ضحيت بسعادتي لأجل إنكم تكونوا سوا، كُنت مخططة إني لما اتجوزك مش هوافق إننا نتطلق حتى لو عملت أي ماكنتش هوافق، بس ماهونتوش عليّ، ماهنش عليا أكسر قلبكم، حرام أعملها وانا عارفه وجع كسرة القلب.

قولت اعمل حاجه كويسه معاك وأجمعكم سوا، أهلك ماحدش فيهم أعترض مش كده، ماتبصش عليهم وكمل قراءه، انا أقنعتهم انهم يوافقوا وماحدش يعترض على سبيل إني هكون موجوده فالبيت، كدبت عليهم وقولت إني هظهر بعد ماتكتبوا كتابكم وانا فالاصل مشيت، أصل مش حابه أكون فبيت وانا مش مرغوب بوجودي فيه.

يمكن أنساك ويمكن لا، بس أكيد هنساك، لو رجعت إعرف إن سدرة عمرها ماحبتك، لو مارجعتش إعرف إنك مش هتلاقي حد يحبك زيي.

ليتنا لم نتعمق، ليتك كنت غريبًا إلي الآن...!

- مسحت دمعه نزلت من عيني:- كفاية لحد كده، كفايه دموع، اي هقعد لحد امتي اعيط على حاجه راحت، لازم افوق لنفسي، كفايه وجع وقهر وحزن لحد كده، من الساعة دي مفيش غير الفرح، الفرح وبس.

حسيت بحد بيهز كتفي فَـ بصيت على ايدي اليمين، كانت واحده ست:

- نعم!

- تليفونك يابنتي ليه كتير بيرن وانا بكلمك وانتي مش بتردي عليّ.

- بصيت على الفون، أربعين مكالمة فائته من ياسين.

- رن الفون المكالمة الواحد وأربعين فَـ رديت:- أي وحشتك.

- سدرة ارجعي وبطلي غباء.

- أممم، بصفتي أي؟؟

- حسيته اتوتر:- أختي ووو.. وبنت عمي.

- بتكرهني.

- خبط بإيده على شيء، جايز الترابيزة:- بلاش استفزاز، مابكرهكيش ياغبية، انتي بنت عمي وانا مستحيل اكرهك ولا عايز اخسرك، ارجعي، لأما انا هاجي واجيبك وهزعلك.

- حيلك حيلك ياعمنا، اهدي بس.

- قال بتعب:- مُصره تصعبي الدنيا علينا ليه، ليه مش عايزة تفهمي ولا تقتنعي إني مابكرهكيش ولا عمري كرهتك، أنا بس حبيت اللي اختارها قلبي.

- اتكلمت بطريقته:- ليه مُصر تجرحني، ليه عايزني دايمًا أكون مكسورة، برغم إني بنت عمك، انا كنت معاك فبيت واحد وبناكل من طبق واحد لو فاكر، انا كنت جمبك، بس أنت اللي كنت أناني.

- مش أناني.

- لا أناني.

- قولتلك إني مش أناني، كل الحكاية إني حبيت.

- بقولك اهو إني حابه أكون فمكان مرغوب بوجودي فيه، كل الحكاية حاسة إني تقيله عليكم، بس ياسيدي.. عايزة أبعد اروح لمكان أرجع فيه سدرة واحده تانيه خالص، أكون حد لطِيف من جوه ومن بره، لأني بجد محتاجة اخد ريست من كل حاجه، متخفش انا هرجع، وهرجع اقوي من الأول، بس امتي وفين، ده شيء يعلمة الخالق.

- بلاش تسمعي كلامي، ارجعي عشان عمك طيب.

متتضعفيش، حاولي كمان مَره، انتي قدها، اهدي.

- قوله سدرة هترجع وعن قريب.

قولت آخر كلمة وقفلت فوشه، عملتله بلوك وحذفت رقمه، كان إنجاز عظيم بصراحه، كنت بحس بتعب شديد فقلبي وانا حاطة ايدي على رقمه وهحذفه، لكن دلوقتي أصبح شيء عادي، عملت بلوك وحذفت رقمه، براڤو، أشطر سدرة تستاهل بوسهه.

صفحة وانتهت، نفتح صفحة جديدة، ونبدأ كأننا محصلش حاجه.

نبدأ من جديد، نبدأ على نضافة وبسمه حلوة، والروح اللي اتشوهت هنرجعها لمعدنها وأصلها.

نزلت من القطر وانا مش عارفه وجهتي هتكون فين، بس مكمله فالطريق.

ومن حيث لا أدري تيجي المصايب تدري، خبطت فبنت لها لسان أطول من عمرها.

- مش تحاسبي ياحلوة.

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات