كانت والدتي لا تحمل مثل بقية النساء حتى بعد مضي عشرة أعوام
ناصر – شكرآ لك
صوت آنثوي – لطيف جدآ هذا البشري.
صوت حاد، أصمتي يا إمرأه، تمدحين رجل، وبشري؟ في حضور وليفك
الصوت الأنثوي –
كونك وليفي لا يمنحك الحق في الجور علي رآي
الصوت الأنثوي – ما اسمك يا انسى؟
ناصر يا سيدتي، قال ناصر بأدب
سيدتي؟؟ قال صوت ذكوري حاد وهو يقهقه، ها ها ها
سمع ناصر صوت ضر@به جعلت التراب يرتفع من حوله وصوت انثوي يقول إياك أن تسخر مني؟
صوت ذكوري – حاضر
لماذا حضرت للقاء سانتا؟
ناصر في الحقيقه انا خادمها الجديد
شهق الصوت الأنثوي بفزع قائلآ، خادمها؟ لكن لابد أن خلفك قصه.
ناصر، أجل لدي قصه هل ترغبي بسماعها؟. قبل أن تجيب سمع ناصر صوت من خلفه
سانتا، سانتا، اختفت الأصوات التي كانت تتحدث مع ناصر
التفت ناصر ليجد سانتا أمامه، لم تكن إمرأه عجوز كما رأها اول مره، بل فتاه شابه، بغاية الجمال، تملاء نقوش الحناء ذراعيها العار-يه
كانت سانتا ترتدي ستره لبنيه ناعمه طويله، عصابه زرقاء علي رأسها قبضت علي شعرها الأحمر المسدل علي هيئة ذيل حصان
شورت ازرق حدود الركبه وقميص كاكي
في قدميها حذاء جلدي أخضر باربطه بلاستيكية زرقاء
ناصر طوال عمري لم أخن العهد، كل ما في الأمر انني نسيت الموعد لظروف خاصه
سانتا – من أجل الجنيه سابينا
تذكر ناصر سابينا التى تركها بين الحياه والمoت واحني رأسه وهو يقول أجل
سانتا وهي ترتقي في الهواء حاول أن لا تم@وت يا ناصر حتي نلتقي مره اخري
ناصر وقد بداء محيطه يتحول لسواد، ماذا تعني؟
سانتا وهي تختفي ستعيش في الظلام حتي تعتاده
تحول كل شيء لظلام كالح، رحلت الشمس واختفي النهار، لم يتوقف ناصر عن الصرا@خ علي سانتا حتي تحول كل شيء حوله لليل\
قضي ناصر يومه الأول جالس في مكانه يستمع للاصوات المر2عبه التي تصدر من حوله
كان يظنها مزحه وان الشمس ستشرق كعادتها لكن الليل استمر وبدا واقع لا فكاك منه
شق طريق اول مره وهو يتعثر حتي وصل اخيرا للبئر، شرب منها حتى ارتوي وملاء قربته
كان قد اختار تجويف تحت صخره للنوم داخله وكان يجمع طعامه من تمر النخل المنتشر في الوادي حتي نجح في إشعال نار وحرص ان تظل مشتعله دومآ
بمضي الايام طور ناصر من قدراته وتمكن من الرؤيه خلال الظلام، ليس هذا فقط، بل نجح في صناعة نبله، قوس وسهام، حربه خشبيه للصيد والدفاع عن نفسه
مرت الايام والاسابيع وناصر يكافح من أجل الحياه، كان جسده نقص النصف واعتقد انه سيقضي ما تبقى من حياته في ذلك المكان الموحش
بعد ستة أشهر اكتشف ناصر انه تعلم لغة المخلوقات التي تهمس حوله ونجح في التواصل معها
كائنات غير مرئيه لاهي جان ولا هي شياطين، أحد تلك الكائنات علمه لغة الحشرات، كان يمنحه كل ليله درس حتي أتقن ناصر ما كان لا يتخيل طوال حياته ان يعرفه
لم يعد يعد الايام بعد ذلك، لم ينجح اصلا في تذكر التاريخ ولا الساعات، كان على وشك ان يرتضي حاله قبل أن يجلس مع الحكيمه ماغ، حكيمة الكائنات الغير مرئيه والتي أخبرته انا سانتا لن تحضر اليه في هذا الوادي الملعون لكن يمكنه هو أن يصل إليها
قالت الحكيمه هذة هو الدرس الذي رغبت سانتا بتلقينه له فقد كانت أسيرة هذا الوادي لسنوات حتي تمكنت للخروج منه.
ماغا قبل رحيل ناصر، مدت اليه خاتم برونزي اللون، قالت ناصر لا تضع هذا الخاتم في يدك الا للضروره القصوي
انطلق ناصر تجاه جبل النور كما أخبرته الحكيمه ماغ، انطلق وهو يحمل داخل جوفه علم ولغه جديده ورؤية في الظلام مثل النهار تمامآ
ارتقي ناصر الجبل الذي لطالما كان أمامه وهو لا يعرف ان خلاصه فوق قمته
تكون الحقيقه قريبه جدا لكننا لا ندركها