كانت والدتي لا تحمل مثل بقية النساء حتى بعد مضي عشرة أعوام
قلت لك من أجل سداد الدين
طيب كيف سيحدث ذلك، انا لا أفهم اي شيء؟
قالت الفتاه ولا انا ايضا، علينا أن ننتظر هنا، هذا ما قالته الوثيقه
اعتقد في لحظه، في اي وقت ستصلنا اشاره.
لاذ كل منا بالصمت، كنت غير قادر على الاستيعاب ولا الفهم، لساني ملتصق بقاع بلعومي بالخيبه، ادور عيني في المكان بحثآ عن ملجاء
اتحاشي النظر الى تلك الفتاه، أرغب بالهرب لكن قدماي لا تطاوعني
أحدهم اكتشف اكثر اسرارك قذاره وانت مجبر علي النظر في وجهه والابتسام
هون عليك قالت الفتاه بنبره رقيقه، ما وظيفتك علي اي حال؟
قلت بصعوبه انا طبيب
قالت جيد علي الاقل اذا سأت الظروف يمكنك أن تنقذني،
نزل الليل من السماء هابطآ علي درجات النهار وارتفع قمر بدر، تأكل؟
سألتني وهي تق@ذف تجاهي بسكوته دون أن تنتظر ردي
تمددت علي الأرض أحدق في سقف المغاره تاركآ لعقلي الحريه في اختيار اكثر السيناريوهات مأساويه التي يمكن أن تنتهي بها قصتي
منتصف الليل اضأت تميمتي مره اخري واشارة البوصله لاسفل الجبل
لاحظت ان في عنق الفتاه تميمه مثل تميمتي وانها مشعه هي الأخري
قالت ماذا يعني ذلك؟
قلت علي ما اعتقد لابد أن نتحرك
بهذه الغرابه، منتصف الصحراء ظهر القطار
ظللت محدقا بالاضواء المشعه حتي قالت الفتاه، سننتظر كثير
اتبعنيالعالم شاسع جدآ، إذآ كنت لا تستطيع أن تفهم نفسك فكيف بأعتقادك تسطيع ان تفهم ما يحدث حولك.
نزلنا الدرب الجبلي، كنت أشعر بقشعريره وان الأمور لن تمضي بطريقه جيده، لطالما اعتقدت ذلك قبل كل خطوه اتخذها بحياتي.
في الأيام الأخيره، منذ أن سمعت صوت ينادي بأسمي ناصر، ناصر ولم اري شيء، تعودت ان اتقبل كل الأشياء بغرابتها دون فهم
كانت العربه الاولي حمراء اللون، والتي تليها زرقاء، ثم خضراء، صفراء، بني، ابيض، اسود
استقبلنا رجل نحيل، أسنانه بارزه، له هيئه عجيبه كأن الزمن نسيه، يبتسم بطريقه مخزيه، رأسه صلعاء لم يتبقى عليها سوي احد عشر شعره سرحت علي جانب.
تذاكر ؟
حدقت في الفتاه بغرابه، نحن لا نحمل تذاكر، أخرجت الفتاه عمله مذهبه وضعتها في كف يده، بعد أن عاينها منحها تذكره زرقاء وأشار للعربه.
أخرجت انا الاخر عمله مذهبه، وضعها في جيب بنطاله ومنحني تذكره سوداء.
تسألت لماذا اجتمعنا اذا كنا سنفترق بتلك الطريقه! ؟
لوحت لي الفتاه بيدها قبل أن تختفي داخل عربتها، بدت مستسلمه بطريقه مخيفه، بينما كان الشك يلتهمني.
صعدت العربه سوداء اللون، بالداخل القطار شاسع، في كل ناحيه مقعد واحد فوقه حامل حقائب، الرقم سبعه كان مقعدي
وضعت حقيبتي علي الحامل وجلست الملم سترتي الصوفيه علي جسدي حيث شعرت بالبروده
بالجهه المقابله كانت تجلس فتاه ذات ملامح شريره، مستغرقه بالنظر أمامها بلا أهتمام.
قلت مرحبا!
كنت أرغب بخلق حديث مع أي شخص ربما يرحل زعري، التفتت الفتاه ناحيتي فرأيت النهر والخضره داخل عينيها، كانت بشريه لكن قسماتها وحركاتها مر@عبه، لم تكن مثلنا ابدآ