رواية ابنتي
صدري ، شعور أصابني ، رجفة هزتني من أخمس قدميا لأعلى رأسي ، شعور أخر ، شهقات وصعوبة بالتنفس ، عدة أحاسيس إختلجتني دفعة واحدة ، سقطت
دمعة ، دمعتان ، إنها دموع الأن ، فيض من الدموع تساقط مني ليستقر فوق رأس زوجتي
نهظت زوجتي وأكملت قائلة: رقية كانت تنتظرك لتستيقظ ، لكن غلبها النعاس فنامت على أرضية الغرفة
نامت بالقرب من سريرك
ليلة أمس ، وقالت لي بأن لا أخبرك بأنها أتت لكي تستيقظ أنت ، وأنت أحمق حقا ، لما تقسو عليها دائما؟
أجمل شيء قد أحظى به
أدركت بأن لي حظ عظيما بإمتلاكي لطفلة مثلها
عضضت أناملي
حسرة على كل مافعلته بصغيرتي رقية وبكيت كثيرا كدموع كطفل ، كحسرة العالم أجمع ، ووعدت نفسي بأن أعوضها عن كل ماسلف وسبق وأطلب العفو و الغفران منها ، كان يوم مليئا بالدموع مليئا بالأحاسيس والمشاعر
بعد أيام وبعد خروجي من المستشفى ، أذكر جيدا أني حددت يوما للخروج للتنزه أنا وزوجتي وحبيبتي رقية
في عشية يوم التنزه خرجت من عملي وراسلت زوجتي لكنها لم ترد علي راسلتها مرات ومرات لكن دون جدوى