اسكربت سجينة قسو-ته
-إديني إيدك.
سألته بغباء:
-ليه؟
رد عليها بتريقة:
-على حد علمي إنك المفروض بتشوفي؟!.. فـ أنتي شايفة إيه؟!
فضلت ساكتة ومردتش على كلامه، فضلت تبصله بخو.ف وبس، كأنه هيقوم ياكلها! فـ أتكلم أدهم بزهق لما لقى مفيش رد فعل منها:
-ها يا يارا، ما تمدي إيدك بقى!..
وفعلًا مدت إيدها بتوتر، ورع-شة جس-مها واضحة جدًا لدرجة أنه هو حس بـ ده، وأول ما حس أن إيدها قربت منه، فقام مد إيده ومس-ك إيدها، وبهدوء وحرص شديد منه أبتدا يوزع المرهم على دراعها، وبحنية كبيرة غير متوقعة من شخص زيه، إبتدا يد-عك على دراها بالمرهم بحرص وقلق أن صوابعه الخشنة توج-عها، فضت تبصله يارا بذهول من تصرفه، وغصـ،ـب عنها أبتدت دموعها تنزل بوجـ،ـع على حالها، وإحساس الحنية بيوصلها بمنتهى السرعة لجوا قلبها، وده بيخطف قلبها أكتر.
-إيه ده؟ هو أنتي بتعيطي.
خرجت ش-هقة منها غصـ،ـب عنها قبل ما تسأله بذهول:
-أنت، أنت عرفت إزاي؟!..
أتنهد بعمق قبل ما يرد عليها بجمود:
-حسيتك بتحاولي تكتمي دموعك وصوت عياط، عشان معرفش، لكن حاسة السمع عند الأعمى بتبقى قوية.
قالتله يارا بصوت حزين:
-أنا اسفة لو كنت أزعجتك.
سكت أدهم للحظات قبل ما يقولها بهدوء:
-المشكلة أنك متعرفنيش يا يارا، لو تعرفيني مكنتيش هتقولي كدا.
سألته بسخرية على حالها:
-إللي اعرفه اني مجرد بضاعة، بضاعة يا أدهم باشا، بضاعة أشتراها والدك ليك، بذمتك هعرف عنك إيه؟ أنت لو تعرف أنا مر-عوبة أد إيه، كنت هتفهمني وهتقدر كل كلمة بقولها..
-أنا ملاحظ أنك بتتكي على كلمة بضاعة؟! مين قال إنك بضاعة يا يارا؟!.. إنتي بني آدمة، إنسانة!
وقف كلام للحظات قبل ما يكمل بتريقة:
-وهيشتريكي بضاعة ليه؟! عشان تكفي أحتياجاتي أكمني أعمى مثلًا، وتبقي خدامة ليا؟