رواية " سر مراتي "كاملة بقلم أحمد محمود
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رواية " سر مراتي "كاملة بقلم أحمد محمود
أول جوازنا ما استغربتش من صندوق خشب مقفول محطوط باهتمام في ركن ضلفتها في الدولاب؛ وغير حتى صندوق ذهبها؛ أنا باحب ادي كل واحد من اللي حواليا مساحته من الحرية الشخصية؛ هي بنت ناس محترمين وانسانة مفيش بعد كده؛ فأيه اللي هيقلقني؟.
الأيام بتمر وسعادتي في زواجي ملحوظة للكل إلا من حاجة واحدةغريبة؛ حاولت اشيلها من دماغي ما اقدرتش؛ الصندوق الخشب اللي زوجتي الجميلة كل ما تخرج لوحدها ترجع وهي ملهوفة على الدخول لغرفتها بسرعة وتقفل الباب عليها شوية؛ ورفض لوجودي مهما خبطت؛ وحجتها أنها بتغير هدومها؛ هي مش واخدة بالها أني مركز معاها؛
الحكاية دي حصلت أول مرة بعد جوازنا لما نزلت تشتري شوية خضار وأنا كنت أجازة؛ رجعت ملهوفة وبدل ما كانت بتدخل المطبخ تحط الحاجات؛ حطتها على باب الشقة وجريت على الأودة؛ قفلت الباب من جوه وسمعت صوت الدوااب بيتفتح؛ وصوت صندوقها بيتقفل والدولاب بعده على طول؛ الموضوع بدأ يشغلني؛ يا ترى فيه ايه؟
من حقي اعرف الموضوع كده مبقاش أمر شخصي؛ القلق ابتدى يلازمني وبالذات لما لاحظت انها ممكن في بعض الأوقات تستناني لما تتأكد اني رحت في النوم وتقوم بهدوء تفتح الدولاب وتفتح صندوقها اللي مقدرتش اعرف مخبية مفتاحه فين؟.
فكرت كثير اسالها سؤال صريح لكن كنت خايف من اللي ممكن اعرفه؛ ساعات الجهل بيكون افضل؛ لكن لما اتكرر الأمر مقدرتش؛ بس مكنتش عايز اواجهها باتهام لأنها رقيقة وجميلة وصغيرة؛ معقول يكون فيه في حياتها وقررت أني اراقبها؛