الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

كنت شاكك ان مراتى

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لأن بعد كام يوم... لقيت دليل جديد!

كانِت واقفة في المطبَخ بتجهِّز الفطار، يومها صحيت من النوم بدري شوية، فقرَّرت أروح المطبَخ أفاجئها، منها مُفاجأة جميلة، ومنها أطُل عليها فجأة... مين عارِف؟ مش يمكِن ألاقي الدليل اللي بدوَّر عليه!

الحاجة الغريبة... إننا حتى وإحنا في الصيف كانِت بتلبس حاجات بكُم! ودا مش طبيعي! لأن دا مش من عوايدها!

عشان كدا... يومها لمَّا دخلت عليها المطبخ كانِت مشمَّرة الكُم – على غير عادتها في الفترة الأخيرة – قرَّبت منها من غير ما تاخُد بالها، وقبل ما أتكلِّم، لمحت إيدها، اللي كانِت مليانة خرابيش شكلها غريب!

حبيت أتأكِّد أكتر، قرَّبت منها وأنا بقول: "صباح الخير يا حبيبتي!".

حسَّت بالارتباك والتوتُّر وهي بتنزل الكُم بسُرعة وبتقول: "صبـ... صباح الـ... صباح النور!".

ارتباكها زوِّد شكوكي وقلقي، سألتها: "مال إيدك؟".

بصَّت على إيدها ثواني، كانِت بتفكَّر في كذبة، قبل ما تقول: "آه... دا لايكي!".

لايكي؟! لايكي مين؟

شافِت الحيرة في عينيّا وعدم الفهم في ملامحي، كمِّلت كذبتها وهي بتقول: "لايكي القُط بتاع نورا صاحبتي! أصلها جت تزورني والقُط خربشني في إيدي! بس عادي... كُلها جروح سطحيّة وهتروح بسُرعة!".

بجد؟ دي الكذبة اللي بتحاولي تقنعيني بيها؟

طيب! أظن كدا الموضوع بقى بايِخ أوي، ولازِم يتحط له حد!

عشان كدا فكَّرت في فكرة، أنا هقول لها إني رايح مأمورية تبع الشُغل، وهبات برا – في مُحافظة تانية – يوم أو إتنين، خدت شنطة هدوم صُغيَّرة وحطيتها في العربية، طلعت على شُغلي عادي، خلَّصت الشُغل ورجعت على بيت والدتي، قُلتلها إنها واحشاني وإني جاي أتغدى عندها، كلت ونمت في أوضتي القديمة، كُل دا مراتي فاكراني مسافِر مُحافظة تانية في مأمورية!

بالليل... قرَّرت أطُب على البيت فجأة! وأشوف بنفسي إيه اللي بيحصَل في البيت من ورايا!

خدت عربيتي ورُحت على البيت، كُل الشبابيك كانِت ضلمة، فتحت الباب بمُنتهى الهدوء، واربته... مش هجازِف إنهم يسمعوا صوت قفلة الباب، ساعتها... هيلحقوا يتصرَّفوا!

البيت كان ضلمة جدًا، مشيت ناحية أوضة النوم، وبمُجرَّد ما قرَّبت سمعت الصوت!

سمعت صوت همس غريب!

أنا جيت في الوقت المُناسِب!

خدت نفس عميق ودخلت الأوضة! كانِت نايمة على السرير... على ضهرها!

بس مكانش حد معاها في الأوضة... كانت بتتأوِّه بهمس!

سألتها بغضب: "هو فين؟ راح فين؟".

مكانِتش بترُد عليَّا، قرَّبت منها، بصيت لها... عينيها كانِت مقلوبة، مش باين غير بياض عينيها بس!

هزيتها بقوة وأنا بقولها: "هو فين؟".

بس هي متحرَّكِتش، ولا كأنها حاسَّة أو مُدرِكة بوجودي من الأساس! كانِت بتهمس وكأنها مش سامعاني... وكأنها في دنيا غير الدنيا!

قرَّبت منها، كانت بتهمس بحروف مش مفهومة (ن، د، و)!

ندو؟ يعني إيه؟ قصدها ندوة يعني؟ مش فاهِم؟

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات