رواية سارقة القلوب كاملة حتي الفصل الاخير بقلم سوليية نصار
انت في الصفحة 13 من 13 صفحات
في دار الايتام...
كانت قاعدة ايمان مبتسمة وسط الاطفال ومؤيد قاعد بيغنيلهم...كان كل شوية يبصلها وهو مسحور..من اول ما شافها وهو مش قادر يطلعها من دماغه فضل مراقبها طول الحفلة رغم أن عارف ده غلط وأنها متجوزة بس كان حاسس انها مش من المكان ده...حاسس أنه شايف روحها...حس بالسخافة وافتكر أنها مجرد واحدة جميلة عجبته بس لما لقي نفسه بيفكر فيها كان بيأنب نفسه إن هي متجوزة....حط عينه في الأرض وحس بالحزن...ميصحش اللي بيعمله ده هي لسه متجوزة مفروض يشيلها من دماغه...خلصوا وقاموا...قرب منها وقال:
مبسوط اني شوفتك مرة تانية..
ابتسمت ايمان ليه ومردتش...
أتوتر وقال:
-جوزك.هيجي ياخدك..لو كده امشي دلوقتي عشان ميضايقش مني...
-حضرتك تقدر تمشي متقلقش عليا
قالتها بإبتسامة بسيطة...هز رأسه هو ومشي بس ساب قلبه معاها...
.....
بعد فترة جات اختها واخدتها البيت...
...
-لا انت مش طبيعي...مج*نون...انت اكيد مج*نون صح ؟!!
صرخ بابا فيا لما قولتله اني فس*خت الخطوبة...سكت وانا حاسس نفسي متضايق..لقيته بيكمل:
-مستحيل اطاوعك في كده...أنا مش هحرج نفسي مع اهل ايمان...كفاية اللي عملته في البنت...
-يا بابا
-اخ*رس خالص يا عماد أنا مليش دعوة قولتلك هتندم بس للاسف فات الاوان...
بس كده كده مش محتاجهم في حاجة...أنا هروح وارجعها بمعرفتي...
........
تاني يوم...
كنت واقف تحت عمارتها مستنيها تنزل لقيتها جاية هي واختها...قربت بسرعة وانا بقول:
-ايمان...
بصتلي اختها بغضب وقالت:
-انت بتعمل ايه هنا؟!!
تجاهلتها وبصيت لإيمان وقولت:
-ايمان أنا بحبك...ارجعيلي ابوس ايديكي...
لسه هترد لقيت صوت جاي من ورايا:
-شكلك متبري من حياتك...
-انت بتعمل ايه هنا ؟!
زعقت فيه فرد:
-انا خطيب ايمان!!
نعم خطيبها !!!خطيبها من فين يا اخويا ؟!
صرخت في وشه وانا متغاظ....ابتسم بسماجة وقال:
-خطبتها من ابوها وبقولك دلوقتي امشي بدل ما اشوه وشك الحلو ده...
اتعصبت ورفعت ايدي اضر*به راح ضر*بني بالبوكس ووقعت علي الأرض...بصلي وقال:
-يستحسن متقربش من حد يخصني تاني انت فاهم!!!!!
بلعت ريقي فلقيته مسك ايد ايمان ومشي...كنت مصدوم...ازاي سيبتوا يمسك ايديها...وسؤال في بالي ازاي هرجعها ؟!!
.......
بعد شوية ساب مؤيد ايد ايمان وقال:
رغم ان من برا كان باين انه متوتر بس من جواه هيطير من الفرحة...معقول هي انفصلت عن الراجل ده لما قالتله صاحبة الدار مكانش مصدق حظه....
رحت ابتسم لإيمان وقالها:
-رايحة الدار صح...
هزت راسها بهدوء فقالها:-طيب تسمحولي اوصلكم بعربيتي...
كانت ايمان هترد وتعتذر لكن اختها رضوي قالت:
-موافقين طبعا...
ابتسم وقالهم:
-طيب عربيتي اهي تعالوا ورايا...
مسكت ايمان ايد رضوي وقالت:
-ايه اللي انتي هبببتيه ده؟!؟
-يا بنتي الواد قمر...طول بعرض وعيون بني احسن من السح*لية اللي كنتي متجوزاه...
ضحكت ايمان فشدتها رضوي...
....
كنت بمشي في اوضتي وانا حاسس اني مخن*وق...ايمان بتضيع مني وانا مستحيل اسمح بكده ابدا...مستحيل...بس يا تري هي فعلا مخطوبة...السؤال ده كان مجنني...ازاي اتخطبت بالسهولة دي أنا مراقبها...وقفت للحظة وانا بفتكر اني الفترة اللي فاتت كلها كنت مراقبها يبقي اتخطبت ازاي...وكمان ايديها مفيهاش دبلة...ضحكت السخيف ده كان بيكدب عليا ودي فرصة ليا عشان مضيعهاش...
.........
في الدار كانت رضوي بتبص علي الطريقة اللي بيبص عليها مؤيد لاختها وهي فرحانة...عمرها ما شافت عماد بيبص لإيمان بالشكل ده...بيبصلها كأنه فعلا بيحبها وعايزها في حياته...كانت متفائلة خير بيه وحست انه ممكن يكون العوض....
........
مر يومين وانا بشوف طريقة اقدر اصالح بيها ايمان...كنت بفكر في كذا حاجة بحاول افتكر الحاجات اللي بتحبها بس مش قادر افتكر غير انها بتحب العزف...دي الحاجة الوحيدة اللي فاكرها...هي كانت دايما بتتكلم عن اهتماماتها بس أنا مكنتش بركز معاها...بس دلوقتي همو*ت واعرف هي بتحب ايه وتك*ره ايه...لازم ابهرها عشان ترجعلي...
-متقدملك عريس يا ايمان
قالها والد ايمان...ابتسمت ايمان بكسوف لانها متوقعة مين...مؤيد اللي بقاله يومين بيظهرلها في كل مكان...اللي.كان مهتم بتفاصيلها اكتر من أي حد...
ابتسم والدها وقال:
-وشكلك عارفة مين اللي اتقدم
مردتش ايمان فضحك ابوها وقال:
-عموما مؤيد هيجي بكرة يتقدم كان مستعجل اووي...
ضحكت رضوي وهي بتقرب وتقول:
-ده يا بختها بيه عمري ما شوفت حد بيحبها بالشكل ده ولا حتي اللي كانت متجوزاه...
قال ابوها بصرامة:
-خلاص يا رضوي...اسم البني ادم ده ياريت محدش يجيبه هنا فاهمين...
هزت رضوي راسها....
......
تاني يوم كنت واقف قدام بيت ايمان من الصبح مستنيها تنزل بس للأسف منزلتش للصبح...قعدت لحد الساعة تمانية بالليل فجأة تجمدت مكاني وانا بشوف مؤيد وباين اهله طالعين فوق....ده فعلا هيخطبها...فعلا هياخدها مني...لا مش هسمح بكده...من غير ما احس طلعت وراهم...وخبطت علي الباب بقوة...فتح ابوها وقال بغضب:
-انت...ايه اللي جابك هنا ؟!!
دخلت بالغصب وقال:
-ابعد أنا عايز مراتي...
الكل قام واتوتر...كانت ايمان واقفة خايفة ومتوترة...روحتلها ومسكتها وقولت:
-انتي بتحبيني وانا بحبك...ارجعيلي متدم*ريش حياتك بالشكل ده...
مسكني ابوها وضر*بني قلم ولسه هيطردني ايمان وقفته وقالت:
-عماد أنا مبقتش احبك..أنا اسفة لو ده صعب عليك بس أنا بطلت احبك من زمان عيش حياتك مع شهد وسيبني أعيش حياتي مع الانسان اللي ربنا عوضني بيه !
-بطلتي تحبيني
قولتها وبدأت عيوني تدمع...حسيت انها شفقت عليا وقالت:
-انا اسفة أنا فق*دت الامان معاك... مشاعري كلها ما*تت مبقتش احس بحاجة من ناحيتك...ارجع لشهد حرام تك*سرها زيي وانا خلاص نهيتك من حياتي انت ملكش مكان فيها...اسفة يا عماد...
كلامها جمدني....حسيت انها فعلا مبقتش تحبني...وده بسببي أنا استهلكت حبها ليا بتصرفاتي...مرضتش اهي*ن نفسي اكتر ومشيت....
......
روحت بيتنا وقفلت اوضتي وقعدت علي السرير وفي اللحظة دي انفجرت وبكيت...بكيت..بكيت من ندمي اني خسرتها...حسيت أن الحياة بقت باهتة أنا كان في أيدي كل حاجة بس ضيعتها من غبائي....دخلت ماما عليا وحضنتني وقالت:
-اهدي يا حبيبي...
-انا خسرت كل حاجة...هي بطلت تحبني...شوفت ده في عيونها...حسيت من كلامها ونبرتها...أنا خسرتها بالبساطة دي بسبب غب*ائي
سكتت امي مقدرتش حتي تواسيني....أنا كنت من*هار اني ضي*عتها من أيدي بفكر ازاي أنا عملت كده...ازاي ك*سرتها بالشكل ده...أنا اللي كنت السبب في أنها تتع*مي وبدل ما اقف جمبها روحت وخنت*ها واهو بتعا*قب...
....
بعد اسبوع كانت خطوبة مؤيد وإيمان...عملوها في قاعة صغيرة...أنا كنت هناك...من بعيد كنت براقبها وهي مبسوطة مع غيري...دموعي بتنزل وانا بشوفه بيحط خاتمه في صباعها...كنت مق*هور وانا بشوفه بيرقص معاها...بيهزر معاها وبيخليها تضحك...كانت بتلمع حرفيا معاه...بتضحك من قلبها...هو عمل اللي أنا فش*لت اعمله خلاها سعيدة...
......
مرت الايام وبقيت انا لوحدي بس كنت بتابع اخبار ايمان ومؤيد...سواء براقبهم أو علي الفيس او الانستا...مراقبتهم بقت ه*وس...كنت مستني أنهم يسيبوا بعض...كنت بدعي بكده بس الغريب أنهم كل يوم كانوا بيتمسكوا ببعض اكتر...
......
كانت أيمان مع الاطفال بتعزف كالعادة ومؤيد معاها....بعدين خلصوا ومؤيد اخدها البيت..
-كان نفسي نقضي اليوم كله مع بعض بس ورايا شغل في الشركة بس اعوضهالك يوم تاني..
قالها مؤيد بإبتسامة وهو ماسك ايديها عشان يوصلها للعربية...
-مؤيد
قالتها ايمان بتردد
-عيون مؤيد..
ابتسمت بكسوف وقالت:
-فيه حاجة حابة اقولها..
-اتفضلي
اتنهدت وقالت،:
-فيه دكتور كبير جاي الاسبوع اللي جاي دكتور عيون كنت حابة اشوف هل فيه امل افتح ولا لا...
ابتسم وقال؛
-تمام يا حبيبتي هاجي معاكي. ونشوف...
....
راحت ايمان ومؤيد الدكتور اللي بشرهم أن ليها امل كبير لو عملت عملية...مؤيد أتوتر وحاول أن يخليها متعملش العملية...كان خايف عليها بس هي اقنعته...
....
بعد عمل التحاليل المناسبة قررت ايمان تعمل العملية...
كان مؤيد واقف قدام اوضة العمليات وهو مرعوب...بيقرا قران ويدعي انها تخرج سليمة...في الفترة الصغيرة اللي بقا معاها عشقها لدرجة الجنون...بقا بيدعي ربنا أنه مياخدش منه الانسانة الوحيدة اللي عشقها من قلبه...
بعد ساعات خرج الدكتور....مسك مؤيد أيده وقال:
-ها يا دكتور..قولي خير..هي كويسة.. حصلها حاجة...هي...
ضحك الدكتور وقال:
-اهدي يا بني بس خطيبتك كويسة الحمدلله العملية نجحت بكره هنشيل الشاش عشان نشوف النتيجة...
دموعه نزلت بفرحة وسجد لربنا..
....
كنت فرحان اووي لما عرفت أن ايمان فتحت...حاولت اشوفها بس خطيبها كان معاها...كانت طالعة من المستشفي وهي فرحانة بيه وبوجوده...مرضتش اعملها مشاكل ومشيت...
....
بعد شهرين...
كنت واقف بعيد ودموعي بتنزل...النهاردة فرحها أنا كنت براقبها في كل وقت وهي بتخرج معاه... وهي بتجيب الجهاز...وهي بتختار فستان الفرح حاسس اني مش هبطل ابدا اراقبها...أنا عيشت كل لحظات تجهيزها لفرحها علي واحد تاني فيه اصعب من كده...
قلبي اتهز وانا شايفه بيبوس رأسها...مبتسم ليها وبيرقص معاها...أنا اتعاق*بت أسوأ عقاب ممكن يحصل انا بقيت عايش في الماضي معاها ومستني اي فرصة ترجع رغم أن ده مستحيل...
....
كانت أيمان مبتسمة لمؤيد وهي بترقص معاه..مش قادرة أتصدق أنها فرحانة بالشكل ده...
-انا فرحانة اووي يا مؤيد...معقول ده يكون حلم..
-وانا بفكر في نفس الموضوع ظ..معقول ده يكون حلم وانتي ملاك بحلم بيه
-ايوة أنا فعلا ملاك..
شالها وبدأ يدور بيها وقال:
-واحلي ملاك يا سارقة القلوب♥️