رواية انت#قام لأجل كرامتي بقلم مريم احمد
***في فيلا كريم***
كان الصوت يدوي في البيت بأكمله معلنا عن ان احد ما يقوم بطرق الباب ففتحت احدي الخادمات لتجده رجل فسألته:مين حضرتك؟
لم يجيب علي سؤالها ولكنه رد عليها بسؤال وهو يقول: دا بيت البشمهندس كريم رضوان الشريف؟
اجابته بنعم فقال لها أن تقوم بتسليم هذا الظرف له وان تخبره انه تم استدعائه في المحكمه كمان يومين بإتهامه بالتعدي علي زوجته بالضرب
صدمت الخادمه فكيف لهذا المهندس المحترم ان يفعل ذلك ؟أكان يخدعهم ام ماذا؟
ذهبت الخادمه لغرفة كريم وطرقت باب الغرفه بأذن لها بالدخول
قدمت له الظرف واخبرته بما قاله لها الرجل ثم ذهبت علي الفور وما ان استوعب كريم ما يحدث حتي صاح بإسمها بأعلي صوته مما جعل من في القصر يدب بقلبه الرعب
اما عن ناديه وشهد فقد كانوا يشعران بقدوم الانتصار وكانت كل واحده منا تنتظر هذا اليوم لكي تأخذ فيه حقها من ذلك السفيه
فات اليومين وكان يحاول بهم كريم بشتي الطرق التخلص من هذا الأمر سواء كان بوسطته او بمنصبه ولكن الله يمهل ولا يهمل وكان يجلس في المحكمه منتظر موعد بدء الجلسه ومن ثم تذكرها وتذكر ما فعله بها من ظلم وقسوة وطلب من الله ان يراها
*في ذلك الوقت كانت ناديه تسير بهيبتها العاليه وهي مرتديه روبها الأسود الذي يجعلها مجيده كالفضيله معلنا انها تعد من احد المحاميين كانت تسير ومعها شهد ف هي أكبر دليل علي فساد ذلك الذي يدعي بكريم..،و من ثم رأها فهتف بإسمها
انتبهت لذلك الصوت ولكنها لم تبدي اي ردة فعل واكملت سيرها حتي سمعته يهتف بإسمها مره اخري
التفتت له نظرت اليه بتعالي ليقول لها بندم: ناديه انا اسف *ليصمت قليلا ويقول*:انا عارف والله اني ظلمتك وظلمتها هي كمان * ثم نظر الي شهد وهو يقول*بس الي كنت خايف منه حصل واهي بلغت عني وكل حاجه اتكشفت
ناديه بزهق واضح وهي تنظر لساعتها: اه انت بتناديني ليه برضو؟!
ليقول الاخر بنبرة كسره ورجاء: ممكن تساعديني اني اخلص من الموضوع دا
حدقت به بصدم#مه فكيف له أن يفكر بها ذلك الفكر ؟؟كيف له أن يظنها بهذه الحقاره مثله ؟ لتقول له بنبره اشم#ئزاز وسخط: وانت فاكرني انسانه معندهاش ضمير زيك ولا ايييه فاكرني هساعد علي الفساد *لتصمت قليلا وتكمل*:انا حقيقي كل يوم بحمد ربنا انه خلصني من واحد زيك
و همت علي الرحيل ولكنها وقفت واستدارت له 'ظنها ستقول شئ في صالحه 'و لكنها نظرت له نظره اخيره وهي تقول له الجمله التي لا طالما كان يقولها لها: اللهم لا شماته
ألقت جملتها وذهبت من أمامه وكان حذائها يصدر صوته معلنا عن مدي ثقتها بنفسها وبقدراتها العظيمه في مجال عملها
*جاء موعد الجلسه وكانت ناديه تقف صلبه لا يهتز لها جفن ولا يدق لقلبها دقة واحده تعلن حنانها له كانت تؤدي واجبها بكل براعها وبكل ما املاها به ضميرها الذي يحث علي الحق وعدم وجود الفساد حتي انتهت الجلسه معلنه ان يتم سجن المهندس كريم رضوان الشريف سجن مؤبد مع الأعمال الشاقه وتم رفع الجلسه
نظرت له وكان هو الاخر ينظر لها من خلف الحديد لتقول له بنصر: صدقت بقي يا كريم بيه ان ربنا بيمهل مش بيهمل...، فضلت تعايرني علي حاجه مش بإيدي واهي الخدامه الي كنت بتهينها بقت محاميه واخدت حقها *ثم اكملت وهي تنظر لشهد *و حق البنت الغلبانه دي *تابعت وهي تشير عليه بإستحقار بسبابتها*: منك انت *لتصمت قليلا وتكمل بإبتسامه جانبيه * لا ومش بس كدا دا انا كمان بقي عندي عيله واقفه ف ضهري وبتدعمني زيي زيك بالظبط بس في فرق كبييير ان انا عيلتي بيدعموني علي الحق والخير *و اكملت بنظرة استحقار* مش زيكوا
ليخفض الاخر رأسه طالبا منها مسامحته فلا شك انه سيموت في سجنه أراد منها فقط ان تسامحه علي ما فعله بها وطلب من شهد ذلك أيضا